إسرائيل تشكو متظاهر لوّح بإشارة تهديد لممثلتها في "يوروفيجن" بسويسرا

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الاثنين، أنها تقدّمت بشكوى رسمية إلى الشرطة السويسرية، على خلفية ما وصفته بـ"تصرف تهديدي" من أحد المتظاهرين تجاه يوفال رافائيل، الممثلة الإسرائيلية في مسابقة يوروفيجن، التي انطلقت فعالياتها في مدينة بازل أمس الأحد.

وذكرت الهيئة أن المتظاهر، الذي كان يرتدي كوفية فلسطينية ويحمل علم فلسطين، قام بـ"إيماءة تشير إلى قطع العنق" نحو رافائيل وأعضاء الوفد الإسرائيلي، كما بصق عليهم، في حادثة اعتُبرت تهديدًا مباشرًا بحسب فرانس برس.

احتجاجات مناهضة لإسرائيل

تزامن الحادث مع احتجاجات واسعة شهدتها شوارع بازل رفضًا لمشاركة إسرائيل في المسابقة، في ظل استمرار حربها في غزة، ورفع المتظاهرون أعلامًا فلسطينية ولافتات كُتب عليها: "افتحوا حدود غزة"، و"لا تصفيق للإبادة الجماعية"، وسط حضور أمني مكثف قوامه أكثر من 1300 شرطي.

وشهدت المسيرة التي انطلقت من مبنى بلدية بازل التاريخي انتشارًا كبيرًا للجماهير، حيث احتشد عشرات الآلاف للترحيب بممثلي 37 دولة مشاركة.

قالت هيئة "كان" إنها تواصلت كذلك مع اتحاد البث الأوروبي، المنظم الرسمي ليوروفيجن، مطالبة إياه باتخاذ إجراءات فورية لتحديد هوية المتظاهر المتهم بالتهديد والبصق، مع تشديدها على أهمية حماية الوفد الإسرائيلي وسط الأجواء المشحونة.

وأفادت خدمات الطوارئ في بازل بأن الحدث "سار دون مشكلات تُذكر"، فيما عدت “كان” الحادثة خرقًا واضحًا لأجواء المهرجان.

مشاركة وسط توتر أمني

نجت يوفال رافائيل، التي تمثل إسرائيل هذا العام، من هجوم 7 أكتوبر 2023، بعدما اختبأت تحت جثث قتلى خلال اقتحام مسلّحين من حركة حماس مهرجان نوفا الموسيقي.

ويُذكر أن المشاركة السابقة لإسرائيل، إيدن غولان، قدّمت عرضها العام الماضي وسط تهديدات أمنية مشددة، وظلت محتجزة داخل فندقها لفترات طويلة.

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الغضب الدولي من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أدت حتى الآن إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات موثوقة أصدرتها وزارة الصحة في غزة وتعدها الأمم المتحدة مرجعًا.

وطالب أكثر من 70 متسابقًا سابقًا في يوروفيجن بحظر مشاركة إسرائيل في المسابقة، فيما صرّح المغني السويسري نيمو، الفائز بنسخة العام الماضي، أن "تصرفات إسرائيل تتعارض مع القيم التي يروج لها يوروفيجن، من سلام ووحدة واحترام لحقوق الإنسان".